القائد العام للقوات المسلحة يرهن مفاوضات جدة بانسحاب قوات الدعم السريع من المدن
منذ السادس من مايو 2023، تقوم الرياض وواشنطن برعاية محادثات بين الجيش وقوات "الدعم السريع". وفي الحادي عشر من الشهر نفسه، تم التوصل إلى أول اتفاق في جدة بالسعودية بين الطرفين بهدف الالتزام بحماية المدنيين.
وكالات:
ربط رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، يوم الخميس، مشاركة السودان في "مفاوضات جدة" لوقف القتال بانسحاب قوات الدعم السريع من المدن ومنازل المدنيين.
جاء ذلك خلال خطاب ألقاه البرهان، الذي يشغل أيضًا منصب قائد الجيش، أمام حشد شعبي في مدينة عطبرة شمال السودان، وفقًا لبيان صادر عن مجلس السيادة.
وأكد البرهان أنه "لا تفاوض مع المليشيا الإرهابية المتمردة"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع. وأضاف: "لن نشارك في مفاوضات جدة إلا بعد انسحابها من الممتلكات المدنية ومنازل المواطنين في كافة مدن السودان التي استباحتها".
تصريحات البرهان جاءت بعد ثلاثة أيام من لقاء جمع نائب وزير الخارجية السعودي، وليد الخريجي، بالبرهان في السودان، حيث بحثا استئناف "مفاوضات جدة" لوقف الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.
منذ السادس من مايو 2023، ترعى الرياض وواشنطن محادثات بين الجيش وقوات الدعم السريع، وقد أسفرت في الحادي عشر من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين، يتضمن الالتزام بحماية المدنيين. ومع ذلك، شهدت هذه الهدنة عدة خروقات وتبادل للاتهامات، ما دفع الوسطاء إلى تعليق المفاوضات.
وفي خطابه، قال البرهان: "سنقضي على التمرد (الدعم السريع) وثقتنا بأن هذه المعركة ستنتهي بهزيمة المليشيا وحلفائها". وأضاف: "نعد السودانيين الذين شُرِّدوا ونُهِبت أموالهم وانتُهِكت أعراضهم بأننا سنقتص لهم وسنأخذ حقوقهم كاملة من المليشيا وسنهزمها قريبًا".
لم تصدر قوات الدعم السريع أي تعليق على تصريحات البرهان حتى الآن.
منذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربًا أسفرت عن مقتل نحو 15 ألف شخص وتشريد حوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة.
وقد تزايدت الدعوات الأممية والدولية لتجنب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت نتيجة نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.